فضائية الأقصى البث المباشر
شاهد البث المباشر لقناة الأقصى واستمتع بتجربة الأخبار والترفيه الأصيلة وأنت مرتاح في منزلك. قم بالاستماع عبر الإنترنت إلى هذه القناة التلفزيونية البارزة للحصول على تجربة تلفزيونية آسرة.
قناة الأقصى: الآلة الدعائية لحماس
وفي عالم الإعلام، تلعب القنوات التلفزيونية دوراً حاسماً في تشكيل الرأي العام ونشر المعلومات. ومع ذلك، عندما تصبح قناة تلفزيونية أداة لترويج العنف والكراهية والدعاية، فإن ذلك يثير مخاوف جدية. وتعد قناة الأقصى، وهي قناة تلفزيونية تديرها حماس، مثالا رئيسيا على مثل هذه المنصة، التي تعمل من قطاع غزة. وبفضل البث المباشر المتاح لأولئك الذين يرغبون في مشاهدة التلفزيون عبر الإنترنت، أصبحت هذه القناة سلاحًا قويًا في ترسانة حماس.
تقدم قناة الأقصى مجموعة من البرامج، منها الأخبار، والترفيه الديني، وعروض الأطفال. وفي حين أنه من المتوقع أن تقدم البرامج الإخبارية معلومات غير متحيزة، فإن القطاع الإخباري في قناة الأقصى متحيز بشدة لوجهة نظر حماس. وهو بمثابة الناطق باسم المنظمة، حيث ينشر دعايتها ويعزز أجندتها السياسية. وهذا يقوض مصداقية القناة ويثير تساؤلات حول دقة وموضوعية تقاريرها.
من أكثر الجوانب المثيرة للقلق في قناة الأقصى هي برامج الأطفال. رواد الغد، وهو عرض يستهدف المشاهدين الصغار، يروج للعنف ومعاداة السامية. فهو يلقن الأطفال رؤية عالمية مشوهة، ويعلمهم تمجيد الأعمال الإرهابية وتضمين الكراهية تجاه اليهود. إن مثل هذه البرامج لا تؤدي إلى تقويض احتمالات السلام في المنطقة فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى إدامة دائرة العنف من خلال غرس هذه الأيديولوجيات الخطيرة في العقول الشابة.
ويسعى الترفيه المستوحى دينياً الذي تقدمه قناة الأقصى إلى تعزيز نفوذ حماس وسيطرتها على السكان. ومن خلال مزج الرسائل الدينية مع الترفيه، تحاول القناة إضفاء الشرعية على أفعالها وسياساتها في نظر مشاهديها. ويشكل هذا التلاعب بالمعتقدات لتحقيق مكاسب سياسية تكتيكا خطيرا، لأنه يزيد من استقطاب المجتمعات ويعمق الانقسامات القائمة.
ويرأس قناة الأقصى فتحي حمد، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ووزير الداخلية في قطاع غزة. إن مشاركته في إدارة القناة تثير مخاوف بشأن استقلالية القناة وموضوعيتها. وباعتباره شخصية بارزة داخل حماس، فمن المرجح أن يتأثر دور حمد في تشكيل محتوى قناة الأقصى بالأجندة السياسية للمنظمة. وهذا يضر بنزاهة القناة ويقوض مصداقيتها كمصدر إخباري غير متحيز.
ويحمل اسم القناة نفسها، قناة الأقصى، رمزية كبيرة. يعد المسجد الأقصى في القدس أحد أقدس المواقع في الإسلام ويحمل أهمية دينية وثقافية هائلة. ومن خلال ربط القناة بهذا المكان المقدس، تسعى حماس إلى إضفاء الشرعية على أعمالها وتقديم نفسها كمدافع عن الإسلام والقضية الفلسطينية. وتهدف استراتيجية التسمية المتلاعبة هذه إلى حشد الدعم والتعاطف من العالم الإسلامي.
وفي الختام، فإن قناة الأقصى، التي تديرها حركة حماس، هي قناة تلفزيونية تعمل كآلة دعائية وليست مصدرًا إخباريًا محايدًا. وبرامجها، بما في ذلك الأخبار وبرامج الأطفال، متحيزة بشدة وتروج للعنف ومعاداة السامية والأجندة السياسية لحماس. وتفتقر القناة، التي يديرها فتحي حمد، أحد الأعضاء البارزين في حماس، إلى الاستقلالية والموضوعية. ومن خلال تقديم بث مباشر لأولئك الذين يرغبون في مشاهدة التلفزيون عبر الإنترنت، تتمتع قناة الأقصى بانتشار واسع وتطرح تحديًا كبيرًا في مواجهة انتشار الكراهية والتطرف. ومن الأهمية بمكان أن نظل يقظين وننتقد مثل هذه القنوات لضمان عدم إساءة استخدام المنصات الإعلامية لتعزيز الأيديولوجيات المثيرة للانقسام وإدامة العنف.